lebanon2day
انت غير مسجل بالمنتدى يسعدنا انضمامك لنا
lebanon2day
انت غير مسجل بالمنتدى يسعدنا انضمامك لنا
lebanon2day
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

lebanon2day

منتدى لبنان اليوم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 حصار قطاع مكةوحصار شعب مكة (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 26/03/2009
العمر : 33
الموقع : لبنان

حصار قطاع مكةوحصار شعب مكة (1) Empty
مُساهمةموضوع: حصار قطاع مكةوحصار شعب مكة (1)   حصار قطاع مكةوحصار شعب مكة (1) I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 15, 2009 8:55 pm

المسافة الزمنية بين حصار الملأ المستكبرين من قريش للمؤمنين بمكة ، وبين حصار الصهاينة المعتدين لأهل الإسلام المرابطين في غزة مسافة بعيدة ، والبعدُ الجغرافي بين شِعب أبي طالب وبين أرض غزة كبيرٌ أيضاً ..

ولكن ورغم هذا وذاك فثمة فروق واتفاقات بين الحصارين ..

فحصار الشعب ِ تضيق مساحته الجغرافية حتى لا يتجاوز بضع مئات الأمتار .. وحصار غزة يتسع ليشمل قطاعاً تزيد حدوده عن ثلاثمائة كيلوا من الأمتار .. وفي هذا توسيع لنطاق الحصار المعاصر عن نطاق الحصار الآفل .

والمحصورون في شعب أبي طالب إن لم يتجاوزوا المائة أو المئين ، فهم في قطاع غزة يتجاوزون المليون ونصفِ المليون من المحاصرين .

ورغم صنوف الحصار الاقتصادي ، والاجتماعي والنفس في حصار قريش لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ، ومن دخل معهم - فحصارُ صهاينة اليوم يتجاوز هذه الأطر ليضيف حصاراً عسكرياً ، يمطر الأرض بوابل القاذفات ، ويُسقط بالقنابل والمتفجرات صبيةً ونساء ، لا حول ولا قوة لهم إلا بالله ، وما نقموا منهم إلا أن يقولوا ربنا الله ؟

حصار ( الشِّعِب ) دوَنه التاريخ ، وروته كتب (السيرة) بمداد أسود ، وسطرَّت أسماءَ المخططين والمنفذين له على أنهم ( أكابر مجرميها ) وشبهتهم (كمن هو في الظلمات ليس بخارج منهم) ، وكذلك التاريخ يشهد اليوم على أكابر المجرمين وإخوان القردة والخنازير .

حصار الشعب ورغم إحكامه ، وتعليق وثيقته (المقدسة) في نظر المجرمين - في جوف الكعبة ، فقد اخترقته (الشهامة) العربية ، ونُقضت صحيفته (الآثمة) (بحمية) جاهلية ؟

فهل من شهامة معاصرة ؟ .. وأين ومتى تكون الحميةُ الإسلامية ؟!

وهل يكون نفرٌ من قريش أقدر على المبادرة من أمة تتجاوز المليار ؟

وصدق الشاعر حين قال :

لو بعثنا واحداً من كل ألفٍ .. لمشى إلى القدس جيشٌ عرمرم

ثمة اتفاق يوحد بين مللِ الكفر - في الماضي والحاضر والمستقبل - هو محاربة الإسلام ومحاصرة المؤمنين ، وعدم الرضا إلا بمللهم المنحرفه {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} {حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ} .

وثمة اتفاق بين مواقف للمؤمنين سابقاً ولاحقاً في الثبات على الحق والصبر على اللأوى واستشراف المستقبل ، وحيث انتصر المؤمنون الأولون وكانت لهم العُقبى ، فالنصرُ قادم لمن تأسى بهم ، ووعدُ الله حق {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} .

الفئة المؤمنة المُحاصَرة في زمن النبوة لم يكن في الأرض غيرها تدين بالدين الصحيح (الإسلام) وهذا يعاظم الحصار ويزيد من شدته على المحاصرين .. ولكنه اليوم وفي زمن (الغثائية) ورغم انسياح الإسلام في الأرض .. يشكل الرقمُ الكبيرُ للمسلمين مآساةً وشدةً أكبر على المحاصرين في غزة حين يلف الصمتُ ، ويخيّم الذل ، ويسود الهوان قِطاعاً عريضاً من المسلمين .. وتُقطع أنياط القلب كلمات الصبية والنساء - أين اخواننا المسلمون عن نصرتنا ؟

الفئة المحاصرة الأولى في شعب أبي طالب تمثل رمزاً بل نموذجاً وحيداً للإسلام بوعيها وثباتها على الحق ورفضها (سبيل المجرمين) .

والمحاصرون اليوم في غزة يمثلون (الرمزية) للثبات على المبدأ ، والوعي بمخططات العدو ، وتفويت الفرص على مشاريع (الاستسلام) ، والتصدي لمشاريع (التهويد) في القدس ، بل يقومون نيابةً عن الأمة الغافلة بمقاومة المحتل وتعويق (مشاريعه) الصهيونية في المنطقة .. كذلك نحسبهم ولا نزكي على الله أحداً . ولهذه المعاني والاعتبارات حوصروا .. ولهذه المواقف الواعية والمتصلبة حوربوا.. ويُراد لهم أن يركعوا كما سجد غيرُهم؟!

ومن هنا فإن نصرة هؤلاء والوقوف إلى جانبهم في محنتهم اليوم ، هو نصرة لقضيتنا الكبرى (قضية فلسطين) وهو (مدافعة) لخطط المستعمرين .. قبل أن يكون نصرةً للفلسطينيين ، أو مدافعة عن عرين الأسود في غزة المحتلّة ؟

وحين تُطلق الصيحاتُ لكل فردٍ مسلم بنصرة هؤلاء المحاصرين بما يستطيع تُطلق صيحة قبلها وآكد منها .. باجتماع البيت الفلسطيني وحمايته من الاختراق الداخلي والتأكيد على الشرفاء الفلسطينيين ؛ بإدراك خطورة الوضع ، وشدِّ الأيدي ، وتقوى الله ، وتقديم مصالح الأمة ، وحمل همومها .. على المصالح الذاتية والمطامع الشخصية ، وفي توجيه القرآن عبرة {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ - وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} .

وبعيداً عن المبالغة يمثل حصار غزة المفروض اليوم على الفلسطينيين جريمة بكل المقاييس ويُصنف الضعف المصاحب لهذا الحصار ، والصمت المؤلم على المستوى الإقليمي والدولي على أنه كارثة فوق الكارثة .. فالجرح النازف ، والضعف السياسي، والافتراق الداخلي كل ذلك مدعاة للحسرة والألم . المشاهد الناطقة داخل القطاع تصوّر المشهد مجموعة من النساء والرجال ، والشيوخ والشباب ، والمرضى والمعوزين .. ظلام دامس ، وشح في المواد الغذائية ، ونقص بل انعدام للدواء ، جُثث تُحمل ، وأخرى تتهاوى ، وربما عزّ الكفن ، وأغلقت المقابر وهل بعد أن يستصرخ الناس .. انقذونا ولو بتكفين موتانا .. أو بحفر القبور لشهدائنا ؟

مليون ونصف المليون معظمهم من الأطفال والنساء يموتون حتفهم ، ويقتلون صبراً أي وضعٍ هذا ؟ هل الأموات هناك فقط .. أم من يصمت حيال هؤلاء .. هم الموتى ؟

حين يتدنى سقفُ المطالب ليصل إلى أكفانِ الموتى أو توفير الأسمنت للمقابر فتلك مؤشرات على قرب انفجار لا يعلم نهايته إلا الله !

وحين تستصرخ الفتياتُ الفلسطينيات بكل (جدية) وتقول لا بأس أن تشاهدوا جنائزنا .. لكن استروا عوراتنا .. واخلفونا في أهلينا بخير .. فتلك التي تعقد الألسنة وتتفطر لها الأكباد ؟!

وحين تستصرخ فتيات أخر وتقول : بعد غدٍ لا خبز عندنا ونحن أحسنُ من غيرنا ، غيرُنا اليوم وغداً لا خبز عندهم ، بل ولا ماء ولا دواء .. فتلك البلايا التي يتحطم لهولها الصخر !!

وحين تُبلل دموع الشيوخ الثرى وهم يستصرخون إخوانهم في مد يد العون لهم ويتحسرون على مستقبل أبنائهم وبناتهم .. فتلك كارثة ربما لم يشهد التاريخ مثلها؟

إنه قطار الموت يسير في قافلة تحمل إخواننا الفلسطينيين نعلم محطتها الأول ، ولا ندري أين يتوقف القطار ومتى يتوقف ؟

إنه الحصار الظالم ، ومنطقة الكوارث من الدرجة الأولى في غزة الصامدة .

إخوة الإسلام .. يمكن أن نقول كلَّ شيء عن حصار (غزة) لكن ماذا يمكن أن نُقدم على صعيد الواقع لهؤلاء المحصورين ؟ هذا هو التحدي .. وهذا هو الذي يقلق العدوَّ الغاشم ؟

إننا نستطيع أن نعمل ونتحرك باتجاهات متعددة ، على الصعيد الرسمي ، والشعبي ، وعلى صعيد الإغاثة ، والإعلام ، وعلى أصعدة إصلاح الجبهاتِ وسدِّ الثغور ، وبناء المستقبل ، ومدّ الجسور نستطيع أن نصنع من المحن منحاً ، ومن الآلام آمالاً ، ومن الظلمات نوراً ، ومن الموت حياة ، ومن الخوف أمناً .

إن هذه المآسي توقظ الهمم ، وتستدعي رصيدَ الأخوة ، فكم من غارق في همومه الشخصية فجاءت هذه الكوارث لتوقظ فيه حمية الدين وتشعره بالولاء للمؤمنين .. وهذا مكسب وكم من مخدوع بأبجديات الغرب ومكوناته الثقافية وقيمه الحضارية من دعاوى (الحرية والديمقراطية ، ومحكمات العدل ، ومجلس الأمن .. وسواها) فجاءت هذه المآسي لتمحوها من الذاكرة ، وتثبت (إرهابَ ، وظلمَ ، وجور ، ولا إنسانية ..) هؤلاء القوم.. ولتقود قيمَ حضارتِهم (المزعومة) إلى (مزبلة) التاريخ وإلى غير رجعة ؟ وهذا مكسب آخر .. وكم تهيئ هذه المصائبُ والمحنُ من فرصٍ لوحدة الصفِ المسلم ، واجتماعِ الكلمة ، وتجاوزِ الخلافات والاتهامات ، لا سيما والأشقاءُ يصبحون ويمسون على عدوٍ مشترك لا يُفرق بين راية (فتحية) - (حماسية) أو غيرها .. وإن فاضل بينها حيناً ولهدف تمزيق الصف فهو يتقصدها جميعاً ، ويهدف إلى إسقاطها كلها في النهاية .. لكنها المرحلية في التنفيذ وتقطيع الأجزاء ، وتحييد الأطراف ، حتى إذا انتهى من القلب عاد إلى الميمنة والميسرة والمقدمة والمؤخرة يواصل تدميره ويكمل مخططه ؟! وهذا الوعي مكاسب ثالث .

إن الساسة بمقدورهم أن يتنادوا وأن يصنعوا شيئاً لهذا الحصار ، فهو يُهدد مستقبلهم ويُعكر عليهم أمنهم ، ويُضعف هيبتهم ، وإذا أعطوا بيدٍ شيئاً من المكاسبِ للآخرين فلا بد أن يأخذوا ثمنَه أو يزيد باليدِ الأخرى .. وإذا كان للغربُ مصالح عندهم ، فينبغي أن يُلوِّحوا بهذه المصالح حين يُهدد إخوانُهم وجيرانُهم بالموتِ البطيء؟

إن الأمة المسلمة بقادتها ، وبهيآتها ، ومنظماتها قادرةً على صُنع شيء بل أشياء إزاء هذا الحصارِ الظالم وأمثالهِ .. ولا حاجة لاستدعاء منظماتِ الغرب والطوافِ بها لحلِ المشكلةِ وفكِ الحصار .. ومن يأمن الذئب على غنمه ، ومن يتحاكم إلى قاض هو الخصمُ والحكم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zakoor.yoo7.com
 
حصار قطاع مكةوحصار شعب مكة (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حصار قطاع مكةوحصار شعب مكة (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
lebanon2day :: الأخبار :: مقالات عن حرب غزة ( غزة تحت النار )-
انتقل الى: