1- قادراً على استثارة التلاميذ لما ينفعهم تعلمه، أو يفيدهم عمله سواء أكان داخل الفصل الدراسي أم في مجتمعهم، وذلك عن طريق التنويع في أساليب التدريس من حيث البرامج والطرق والوسائل والتشجيع والتدعيم.
2- أن يُظهر المعلم اهتماماً بمشكلات الطلاب، ويسعى إلى التعرف عليها بدون الدخول في خصوصياتهم، ويعرض معاونته ومساعدته لهم للتغلب على هذه المشكلات، كما يحتاج إلى العوامل المدرسية التي تسهم في خلق المشكلات التي يعاني منها الطلاب في المدرسة .
3- أن يظهر المعلم احترامه لشخصيات الطلاب بدون ربط هذا الاحترام بضرورة النجاح الاكاديمي. إن المعلم مطالب بأن يحترم تلاميذه في أشخاصهم وحقوقهم الإنسانية والاجتماعية، والتفريق بين هذا الاحترام الشخصي، وتقييم مستوى التحصيل الأكاديمي الذي حققه الطالب. إن المعلم الذي يخلط بين احترامه شخص التلميذ ونجاحه الدراسي إنما يخطئ كثيراً ويضع نفسه في خضم مشكلات انضباطية لا حد لها.
4- أن يتحلى المعلم بالروح الديمقراطية في علاقاته بتلاميذه بحيث لا يمارس التسلط في الرأي، أو الإكراه في الاختيارات، بل يشجعهم على المشاركة في القرار بشأن ما يتصل بالأنشطة التعليمية داخل الصف وخارجه.
إن سيادة الجو الديمقراطي في الصف من الأمور المهمة جداًَ في عملية التعليم، ذلك أنها تشعر الجميع بإحساس المسؤولية تجاه العملية التعليمية فكلٌّ من المعلم والتلاميذ يشعر بأهمية الانضباط في الفصل لتصل المعلومة بشكل سليم وسلس وبذلك تسير العملية التدريسية والتعليمة بشكل جيد.
الخاتمة:
هذه بعض الصفات التي ينبغي على المعلّم أن يتحلى بها ليستأهل الدخول على غرفة الصف، فالمعلّم كما ذكرنا سابقاً هو الوحيد في مجال التربية والتعليم القادر على تحقيق أهداف التعليم وترجمتها إلى واقع ملموس، وهو الذي يعمل على تنمية القدرات والمهارات عند التلاميذ عن طريق تنظيم العمليّة التعليميّة وضبطها وإدارتها واستخدام تقنيّات التعليم ووسائله. فما الوسائل التعليمية والبرامج التربوية إلا مجموعة من النظريّات بحاجة إلى مدرّس واعٍ ذكي قادر على ترجمتها على أرض الواقع . ويتبين لنا من الخصائص اللازمة في المعلم المسلم بأن مهنة التعليم ليست أمراً سهلاً يقوم به كل من يقرأ ويكتب، أو قل بإمكان أي فرد مهما كان بناؤه النفسي والاجتماعي أن يكون معلماً ناجحاً في عمله، إن عملية التعليم مهنة لها طبيعتها ومقوماتها ومشكلاتها وظروفها مما يستدعي معرفة فنية وتخصصاً مهنياً معيناً.
والحمد لله رب العالمين