إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذا الكتاب يعطي صورة عن منهج التكفير الذي بلغ درجة الهوس عند طائفة الشيعة حتى حكموا بكفر من يفضل الأنبياء على علي بن أبي طالب.
إن الشيعة الإمامية (الرافضة) يكفرون مخالفيهم ويتهمونهم بجحود الله لجحودهم عقيدة الإمامة. مما يؤكد مساواتهم للإمام بالإله. لأن إنكار الإمام عندهم يساوي عندهم إنكار الإله.
إن مكمن الخطورة في المذهب الشيعي أنه مذهب قد بني على الحقد والعداوة للمسلمين بذرائع متعددة، وعلى تحين الفرص للطعن والقتل ومد اليد لأعداء المسلمين. وهو مذهب قد درسه أعداء المسلمين واستفادوا منه كثيرا هذه الأيام. وتجلى للعديد من المسلمين كيف كان أبناء هذا المذهب يطلقون شعار العداء لغير المسلمين ثم فجأة اضطروا إلى التراجع وكشف حقيقة التواطؤ معه عندما اضطروا إلى ذلك، وما يتوقع منه أعظم.
وقد تمكنوا من بث روح هذا العداء بذريعة ما يسمونه بمظلومية الزهراء ومؤامرة الصحابة عليهم بزعمهم.
ولهذا تجدهم يلطمون ويتباكون ليضمنوا استبقاء هذا العداء وهذا الحقد وتجنيد عوامهم لتنفيذ وتأهيلهم للحظة الانتقام في الوقت المناسب.
وهم يكفرون مخالفيهم بلا هوادة ثم يتظاهرون بالتورع عن التكفير قائلين: لماذا أيها السنة تكفروننا؟ وهذا كقول القائل « رمتني بدائها وانسلت» بل صار هذا القول قاعدتهم في التعامل مع الآخرين.
زعيم حزب الله يكفر "الوهابيين"
وأول ما ننقله من فتاوى التكفير عند الشيعة: فتوى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والتي قال فيها حسبما أوردته مجلة الأمان المحسوبة على الإخوان والمخترقة من قبل الرافضة، وقد جاء في نص عددها:
"رأى (السيد) حسن نصر الله أمين عام حزب (الله) أن بعض الحركات التي تسمي نفسها إسلامية تقدم اليوم خدمات جلية لأمريكا وإسرائيل على حساب الإسلام، وهناك بعض المجموعات التي تنسب نفسها إلى الإسلام تكفر الشيعة وتكفر السنة من كل المذاهب وتقتل الشيعة وتقتل السنة، وأولوياتها قتل المسلمين الذين لا ينتسبون إلى خططها وفكرها.
قال "إنني أتحدث بالتحديد عن الحركات الوهابية التي لا تقوم بأي عمل لتحرير القدس بل تسعى من أجل التطبيع مع العدو وتفتن أمتها لمصلحة الولايات المتحدة. هنا نقول للباحثين: لا نقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام وعلى الصحوة الإسلامية". انتهى
(أنظر تكفير حسن نصر الله للوهابية في مجلة الأمان المتآمرة مع الرافضة في لبنان (عدد 149 تاريخ 31- 3- 1995).