عمّت الاعتصامات والمظاهرات كافة أنحاء المدن الكبرى في السويد، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة برفع الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة.
فقد نُظمت اعتصامات حاشدة أمام رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية في العاصمة استوكهولم على مدى أسبوع كامل. وقد سارت يوم السبت (26/1) في العاصمة السويدية مسيرة حاشدة حضرتها جموع غفيرة من مناصري الشعب الفلسطيني ومن أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة في المدينة. وعلى التوازي من ذلك تحركت في مدينة أوبسالا مظاهرة شاركت فيها جماهير غفيرة تندد بالحصار والعدوان الصهيوني على غزة.
أما في مدينة مالمو، جنوبي السويد، فقد نظم أبناء الجالية المسلمة اعتصامات لا زالت مستمرة يومياً، وشهد يوم الجمعة (25/1) حشداً كبيراً لمظاهرة عارمة جابت أنحاء المدينة للتعبير عن السخط والرفض للعدوان الصهيوني والحصار المشدد على الشعب الفلسطيني.
كما جرت عدد من الفعاليات في وسط السويد، ففي مدينة يوتبوري تم تنظيم اعتصامات بدأت منذ يوم الأحد (20/1)، وتم تتويجها بمظاهرة حاشدة حضرها الآلاف، جابت أنحاء المدينة وصدعت بالهتافات التي تندد بالسياسات والممارسات الصهيونية، والحصار اللاإنساني المفروض على الشعب الفلسطيني.
وقد طالب المتظاهرون في الفعاليات التي تحركت في شتى مدن السويد؛ الحكومة والبرلمان وأعضاء البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي، بالعمل على إيقاف ما أكدوا أنه إرهاب صهيوني متعاظم، وقد سُلِّمت رسائل بهذا الشأن للأطراف السويدية ذات العلاقة.
وفي غضون ذلك؛ أعلن مركز العدالة الفلسطيني بالسويد، أنه سيواصل بالتعاون مع أحزاب سويدية وجمعيات أهلية متعددة، الفعاليات المكثفة الرامية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بما في ذلك المشاركة في الاعتصام أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكاسيل لهذا الغرض يوم الاثنين (28/1).