منذ يومين ترفضني الحروف ..
وأجدني عاجزة عن الكتابة ..
فغزة تحت النار ..
والمحتل يصّب مزيداً من النار عليها .. يريد إحراقها عن بكرة أبيها ..
بعد أن سلبته إبتسامته وأقضّت مضجعه .. وحطمت أحلامه على مدى أربع سنوات ..
حملت البندقية حين تخلى الجميع عن السلاح ..
ونأت بنفسها عن السائد حين هرول الجميع للتسويات ..
ورفضت المصافحة حين قبّلت الأغلبية الأيادي والخدود ..
وتمسكت بخيارها الوحيد .. مقاومة المحتل ..
ملكت إرادتها ودفعت الثمن دماً يُراق من أجل الحرية ..
غزة تحت النار ..
لم يخنقها الحصار ..
قدّمت نموذجاً في الصبر ..
لم يخضعها الجوع والعطش وإنعدام الدواء ..
ستنهض من تحت النيران ..
سينبت من مواطن البرتقال قنابل تفجّر الأعداء ..
وسينهض من مقابر الشهداء مقاتلين يحملون اللواء ..
وستحيا غزة أبية رغم الموت والدم والدمار ..
لن يمرر مشروع من خلالها ..
ولن تركع في زمن الذل ..
وستبقى صرخة في عالم الصمت العربي ..
ولن تقبل إلا بالإنفجار في وجه أعدائها مهما كان حجم التضحيات ..
يعيشون مجداً زائف ..
وتعيشين رغم الموت نبض الحياة ..
تزفين مواكب الشهداء ..
لهم الجنة ولكِ البقاء ..
اللهم أنصر إخواننا في غزة وأجرهم على معاناتهم ..
اللهم أرنا في اليهود عجائب قدرتك وأخذلهم ورد كيدهم إنهم لايعجزونك ..
صباحاتنا جراحات غزة ..
وكل التحايا للشرفاء ..