الأدب مرآة الحياة وحياتنا اليوم "غزة"، "غزة" الصريعة لخيانة العالم على شاطئ اليم، غزة الحصار غزة تحت النار.
تكبير الصورة
ضمن سلسة الدعم لأبطال الملحمة في غزة أقامت مديرية الثقافة بـ"حلب" بالتعاون اتحاد الكتّاب العرب و النادي العربي الفلسطيني بـ"حلب" مهرجان أدبي شعري تأييداً لأبطال الجوع لأبطال المقاومة في "غزة" وذلك على مسرح مديرية الثقافة في يوم الاثنين الموافق 12/1/2009.
موقع eSyria كان هناك والتقى الأستاذ "كامل قطّان" مدير الثقافة بـ"حلب" ليحدثنا عن المهرجان حيث قال:
«هذه المشاركة للسادة الأدباء تعبيراً خالصا عما يدور في صدورهم فقد عبروا عن روح كل أديب ومفكر ومثقف ومواطن على امتداد الساحة العربية وشملت كل حر على امتداد الساحة العالمية، فما تتعرض له "غزة" الآن من عدوان همجي ووحشي يبدد الأرض والحجر ومزيحاً أي قدسية لطفل أو امرأة، فهذا تصوير واضح لطبيعة هذا المحتل الدموي الذي تدعمه ترسانة أمريكا ويصدق عليه مجلس الأمن. مجلس الأمن الذي تحول من مكان يرفع الجريمة إلى مكان يدافع عن الجريمة. أبناء غزة بنضالهم هذا سوف يصوبون مسار مجلس الأمن من خلال التراكمات والتظاهرات التي يشهدها العالم تنديداً بالعدوان التي تشهده "غزة"، رحم الله شهداء غزة فهي الأمل في احتفالنا القادم بتحرير فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية».
كما التقى موقعeSyria بعض الأدباء المشاركين في المهرجان
*الأديب "أحمد دوغان" عضو اتحاد
تكبير الصورة
السيد كامل قطان.
الكتاب العرب الذي شارك بقصيدته "أصوات" : «قصائد هذا المهرجان الغزاوي لم تأت على انكاسارات غزة وإنما على انتصاراتها، فغزة كانت حاضرة بكلها ونارها وقصفها، ما لاحظته و-إن كنت أحد المشاركين- هوغلبة الأمل والتفاؤل على القصائد، صحيح أنهم تناولوا الوطن العربي بقليل من التشاؤم ولكن قصدوه أشخاصاً لا شعباً فيمكن أن نقول الصمت رسمي والغضب شعبي».
وعن دور الكلمة والأدب في الحرب يقول السيد"أحمد دوغان":
«مهرجاننا هذا كلمة نداء في وجه العدوان، فالكلمة ليست بندقية ولكنها قد تفعل ما يعجز عن فعله الرصاص، فأذكر على سبيل المثال عبر التاريخ أن امرأة فلسطينية قذفت بقصاصات شعرها على الجيش العربي المهزوم من قبل الصليبيين قائلة "خذوا فالنساء قد أعددنَ العدة"هذه الكلمة قد حولت الهزيمة إلى نصر فكان فعل الكلمة أقوى من فعل السلاح».
ويضيف الأديب" دوغان": «قصيدة "أصوات" هذه من قصيدة مطولة بعنوان"سجّل أنا غزة" تأتي على مدخل ثم أصوات ثم أصداء، هذه الأصوات تأتي من قلب المعركة وهي جزء من ملحمة غزة، هذه الأصوات تبقي صداها إلى الأبد والربط بين صوت الطفل والرغيف والبندقية والمقاتل والمراسل هو"غزة" فغزة منذ عام 1944 حتى الآن تناضل، وأذكر في عام 1956 تعرضت إلى مثل هذا الحصار حيث
تكبير الصورة
الاديب عصام ترشحاني
قال "إسحاق رابيل" آن ذاك " سوف نلقي برجالك إلى البحر"، وأعتقد جازماً أنه هو من أصبح تحت التراب وقد ألقي من معه بالبحر وغزة باقية كعروس بجانب البحر، فرغيف الخبز سوف يبقى على مدى الحياة و المراسل سيقول من جديد "سأعود إليكم بعد قليل بنبأ جديد"».
الأديب الأستاذ "عصام ترشحاني": «مهرجاننا هذا صوت المقاتل في غزة صوت شعب غزة صوت حجارة غزة صوت البكاء ودموع أطفالنا في غزة، لقد كانت كل القصائد تنهض من صميم وشريان الشاعر ومن أعصاب الأديب المنفرجة التي تسقيها دموعه، هذه القصائد سوف تشكل في المستقبل أسطورة غزة رغم أنف هذه الهمجية الامبريالية المؤيدة من بعض الدول العربية، القصائد هذه سلاح الشاعر الحقيقي الذي يمكن أن يؤدي دوراً في هذه المعركة البطولية».
الأديب الأستاذ "عبود كنجو" بقصيدة بعنوان "عرس الحياة":
«قصيدتي بعنوان عرس الحياة والقصيدة مصرة على اسمها كإصراري أنا على ذلك، لأن ما يحدث في غزة هو عرس. فغزة ألغت كل معاني الموت من قواميس اللغة وستشهد الأيام المقبلة انتصار غزة والذي سوف يكون مفتاح انتصار الأمم العربية والإسلامية إن شاء الله ».
وكما التقى موقعeSyria أحد ضيوف هذا المهرجان الدكتور الأستاذ الأديب "محمود فاخوري" حيث
تكبير الصورة
السيد عبود كنجو.
قال: «هذا المهرجان الكبير له أثر عظيم في النفس إذ استمتعنا بكوكبة من الشعراء المجيدين الذين حيوا أهل غزة وما تقوم به من بطولات وأحيوا لنا أمجاد عكاظ حيث كان العرب يجتمعون لسماع القصائد الأدبية. لقد أكد الأدباء اليوم بما قدموه من قصائد أن غزة لنا ولن تموت وستبقى خالدة بإذن الله».
وأخيرا بكلمات الأدباء الأحرار الشرفاء نرسل أصواتنا إلى العالم لنقول " أيها العالم غزة تحت النار" استيقظوا استيقظوا استيقظوا.